تغذية مرضى الكلى هي جزء مهم من الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى، حيث أنها تساعد في الحفاظ على وظيفة الكلى وتقليل خطر حدوث مضاعفات. تتطلب تغذية مرضى الكلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتماشى مع حالتهم الصحية.
أولاً، ينبغي على مرضى الكلى تقليل استهلاك البروتين، وخاصة البروتينات الحيوانية، حيث أنها تزيد من عبء الكلى وتزيد من احتمالية تطور مشاكل الكلى. وبالتالي، يفضل تناول مصادر البروتين النباتية مثل الأرز والعدس والفاصوليا والحمص.
ثانياً، يجب على مرضى الكلى تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، والتي تشمل الأطعمة المعلبة والأطعمة السريعة والمملحة. ويمكن استخدام التوابل الطبيعية مثل الثوم والبصل والفلفل الأسود لتحسين نكهة الطعام بدلاً من استخدام الملح.
ثالثاً، يجب على مرضى الكلى تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والتي تشمل الموز والطماطم والأفوكادو والبطاطس الحلوة والسبانخ والبامية. وتشير الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يمكن أن يزيد من خطر حدوث مشاكل الكلى.
رابعاً، يجب على مرضى الكلى الحرص على تناول كميات كافية من السوائل، حيث أنها تساعد على تخفيف عبء الكلى وتحسين وظيفتها. ويفضل تناول الماء والعصائر الطبيعية، وتجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية.
خامساً، يجب على مرضى الكلى تناول كميات كافية من الفيتامينات والمعادن المهمة للحفاظ على صحة الجسم، وخاصة فيتامين د والكالسيوم. فقد يكون لدى مرضى الكلى نقص فيتامين د، وهذا يؤدي إلى تدهور الكثافة العظمية وزيادة خطر الإصابة بالكسور. ومن المهم أن يتم تناول مصادر جيدة من الكالسيوم مثل الحليب والأجبان والزبادي.
سادساً، يجب على مرضى الكلى تجنب تناول الأطعمة الغنية بالفسفور، والتي تشمل الأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية واللحوم والمأكولات السريعة. فقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الفسفور إلى تدهور الكثافة العظمية وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
يجب أن يعمل الأفراد المصابين بمرض الكلى مع أخصائي تغذية لتطوير خطة غذائية شخصية تتوافق مع احتياجاتهم الصحية الفردية. يجب أن يتم تعديل الخطة الغذائية باستمرار بناءً على احتياجات الفرد وعوامل المرض المتغيرة. ومع الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يمكن لمرضى الكلى الحفاظ على وظيفة الكلى وتقليل خطر حدوث مضاعفات.