تعتبر فيتامين D من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ولكن في الواقع هو هرمون يتم إنتاجه في الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس. كما يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة المعينة.
يعمل فيتامين D على امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي، ويساعد على الحفاظ على نسبة ثابتة للكالسيوم في الدم. ونتيجة لنقصه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض في امتصاص الكالسيوم من الغذاء، وتحرير الكالسيوم من العظام بهدف الحفاظ على نسبة ثابتة للكالسيوم في الدم.
أظهرت العديد من الدراسات أن فيتامين D يرتبط بصحة العظام، ولكن بحث علمي جديد قام به فريق من الباحثين في جامعة "كوين ماري" يشير إلى دور إضافي لهذا الفيتامين في الوقاية من نوبات البرد والإنفلونزا والربو. كما يساعد في تقوية الخلايا المناعية للتصدي لأي عدوى بكتيرية أو فيروسية.
يمكن الحصول على فيتامين D من بعض المصادر الغذائية، مثل الأسماك الدهنية، والحليب، والجبن، والبيض، وعصير البرتقال، وحبوب الإفطار. ويعد التعرض اليومي لأشعة الشمس من أسهل الطرق للحصول على فيتامين D، ويجب تعريض الجلد للشمس لمدة 5 إلى 15 دقيقة يوميًا، مع الحرص على تفادي التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس لتجنب تلف الجلد وخطر الإصابة بسرطان الجلد.
في النهاية، يعتبر فيتامين D أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العظام والأسنان والجهاز المناعي. يمكن الحصول عليه من الأغذية المذكورة أعلاه، ويمكن أيضاً الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم. ومع ذلك، ينبغي الحرص على عدم تناول جرعات زائدة من فيتامين D، حيث يمكن أن تسبب هذه الجرعات العالية تراكم الكالسيوم في الجسم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بترسبات الكالسيوم في الأوعية الدموية والأنسجة اللينة في الجسم.
في النهاية، ينبغي على الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين D أو نقص الحديد ويعانون من فقر الدم أن يتحدثوا مع أطبائهم لتحديد أفضل الخيارات الغذائية والمكملات الغذائية المناسبة لحالتهم الصحية.